============================================================
لكن تضاف الهداية إلى النبي مجازا بطريق التسبيب كما في قوله تعالى: وإنك لتهدى إلى صرط مستقيو} [الشورى: 52] كما تسند إلى القرآن كما في قوله تعالى: { إن هذا القرمان يهدى للتى هم أقوم) [الإسراء: 9]، وقد يسند الإضلال إلى الشيطان مجازا، ومنه قوله تعالى : لأفوينهم) [ص:82]، كما يسند الإضلال إلى الأصنام في قوله تعالى : رب انهن أضلان كثيا ين الناى) ([إبراهيم : 36]، وإلى غيرها كقوله تعالى : وأضلهم التامري) [طه: 85]، وفسر المعتزلة الهداية ببيان طريق الصواب ال وهو باطل بقوله تعالى: { إنك لا تهدى من احببت) الاية [القصص: 56]، مع أنه عليه الصلاة والسلام بين طريق الإسلام ودعا إلى الهداية جميع الأنام. قيل: والمشهور عند المعتزلة أن الهداية، هي الدلالة الموصلة إلى المطلوب فنقض بقوله تعالى : { وأما ئمود فهدينلهم فأستحبوا العمى على الهدى) [فصلت: 17].
17 - ومتها: أن ما هو أصلح للعبد فليس بواجب على الله(1) سبحانه: ل وإلا لما خلق الكافر الفقير المعذب في الدنيا والأخرى، فإن العدم وانك لتهرى إلنى صرط مستقيه) [الشورى: 52]، أي تدل عليه ولا توفق لهدى فإن ذلك لله وحده يكرم به من يشاء، وهداية الله لعباده على ما قال .
(1) (لا يجب على الله الأصلح): قال النسفي لأن الله تعالى لما كان خالقا للكفر ال العاصي وذلك شر لهم وليس فيها مصلحة، ثبت أن الأصلح ليس بواجب على الله تعالى، ولا هو لمصلحة، وأنه سبحانه قد يفعل ما ليس بأصلح لهم. اه. ص36، قلت قال الله تعالى: إن الله يفعل ما يريد) [الحج: 14]، ويقال أن أفعال الله تعالى جميعها فيها الحكمة، فوفاة النبي حكمة، لكي ينتقل إلى الرفيق الأعلى، ووفاة الصغيرة ليثبت للوالدين اجر الصبر على
صفحه ۳۶۷