============================================================
وأما رقية فولدت سنة ثلاث وثلاثين من مولده عليه الصلاة والسلام وكانت تحت عتبة بن آبي لهب، وآختها آم كلثوم تحت آخيه عتيبة بالتصغير، فلما نزلت: تبت يدا أبى لهي وتب} [المسد: 1] قال لهما ابو لهب آبوهما: رأسي من رأسكما حرام إن لم تفارقا ابنتي محمد، ففارقاهما ولم يكونا دخلا بهما، فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة وهاجر بها الهجرتين، وتوفيت والنبي ببدر. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: ل"إنه لما غزي بها قال: "الحمد لله، دفن البنات من المكرمات"(1).
وأما أم كلثوم فقد ورد: "إنه لما توفيت رقية خطب عثمان بنت عمر حفصة فرده، فبلغ ذلك النبي فقال: يا عمر أدلك على خير لك من عثمان(2)، وأدل عثمان على خير له منك، قال: نعم يا رسول الله، قال: (1) (الحمد لله دفن البنات من المكرمات)، حكم ابن الجوزي بوضعه وتعقبه السيوطي. يروى بألفاظ مختلقة، كذا في أسنى المطالب ص 118 .
ورراه الطبراني في الكبير والأوسط والقضاعي والبزار. انظر: كشف الخفاء، .489/1 (2) (يا عمر الا ادلك على خير لك من عثمان)، الطبراني في الأوسط فيه محمد بن زكريا ضعقه الجمهور. وفيه: قال لعثمان حين زوجه بنته الأخرى ثم ماتت: الو أن عندي عشرا لزوجتكهن". انظر: تاريخ الخلفاء الراشدين، للإمام السيوطي رحمه الله تعالى ص 152 . نعم، ورد في طبقات ابن سعد آن عمر عرض حفصة على عثمان قأعرض عنه، فقال عمر : فقلت: يا رسول الله، الا جب من عثمان، إني عرضت حفصة عليه فأعرض عني، فقال رسول الله : = 9
صفحه ۳۱۹