277

============================================================

وشفاعة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام حق، وشفاعة نبئتا صلى اللله تعالى عليه وعلى آله وسلم......

ال والحاصل أن زيادة العشر عامة، وأما الزيادة عليها فخاصة، والكل فضل محض ورحمة خالصة، وربما تكون الزيادة بسبب اختلاف مقامات أصحاب العبادة أو بحسب تعلق مجرد الارادة بما سبق لهم من عناية السعادة.

وأما قول شارح: فليس له أن يعطي من الثواب أحد المتساويين في العبادة واليقين اكثر مما يعطي الأخر، أو يعفو عن أحد المتساويين في الذنب دون الاخر، لأنه لا تفاوت في فضله وعدله، فخطأ فاحش مخالف للكتاب والسنة، وتحكم على الله تعالى في مقام الإرادة والمشيئة، وقد قال الله تعالى: { إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاة) [آل عمران: 73] .

وحاصل المرام في هذا المقام أن أمره سبحانه بالنسبة إلى عباده لا يخلو عن عدله وفضله على وفق مراده، مع آنه قد ورد في حديث زوي موقوفا ومرفوعا : "لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل آرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم"(1) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.

(وشفاعة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام حق)، أي عموما في المقصود (وشفاعة نبينا صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم)، أي (1) (لو أن الله عذب أهل سمواته...) أحمد 183/5- 185؛ وأبو داود، سننه 416 وابن ماجه، مقدمة. انظر: عقود الجواهر المنيفة للزبيدي 52/1 بخدمتي

صفحه ۲۷۷