215

============================================================

سبحانه بالجزئيات(1)، فإنه يكفر بهما بالإجماع من غير نزاع.

ففي شرح العقائد: سب الصحابة(2) والطعن فيهم إن كان مما الأجسام. اه. أصول الدين.

(1) وإنكار علمه سبحانه بالجزئيات: قال الإمام السبكي في طبقات الشافعية في ترجمة إمام الحرمين: وقد كذب على إمام الحرمين من قال أنه قال: أن الله يعلم الكليات لا الجزئيات. الطبقات الكبرى 188/5، قال إمام الحرمين في كتابه الشامل: إن الرب سبحانه عالم بالمعلومات على تقاصيلها، متعال عن العلم بها على الجملة، إذ العلم بالجملة يقارن الجهل بالتفاصيل. والدلالة دلت على وجوب كون القديم عالما بجميع المعلومات. الشامل ص 174. انظر إمام الحرمين للدكتور محمد الزحيلي حفظه الله تعالى.

ولعل التعصب على الأشاعرة حمل العالم الذهبي على قبول هذا الكلام في إمام الحرمين دون تروي وتحقيق وهو أصل ذلك، كما حمل الشيخ ناصرا الألباني على الكلام على مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى حين؛ قال في تعليقه على مختصر صحيح مسلم للمتذري: إن عيسى عليه السلام لا يحكم بالمذهب الحنفي ولا بالإنجيل. مما أثار عليه الناس. ولو أنه تحقق أن نسبة ذلك القول إلى الحنفية باطل، لما فعل، ولكن... انظر رد المحتار على الدر المختار 2364، قال ابن عابدين: وهو الذي ينبغي التعويل عليه في الافتاء والقضاء رعاية لجاتب حضرة المصطفى.

(2) سب الصحابة رضوان الله عليهم: قال رسول الله (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر التجوم قأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا) . الطبراني، قال فيه الحافظ العراقي: ضعيف، وقال الهيثمي فيه يزيد بن رييعة ضعيف. انظر فيض القدير 348/1، وقال: (لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم 2

صفحه ۲۱۵