384

منح مکیه

ژانرها

============================================================

افعلوا ما بدا لكم، فلم يزدهم ذلك إلا طغيانا وايذاء له بالقول والفعل، وقتل عتبة يوم بدر مشركا.

وبين (الأمار) و(النهاء) جناس الطباق، ك (نهتهم) و(ما انتهت)، وك (الغدو) و(العشاء)، و(القطع) و(الوصل)، و(التقريب) و(الإقصاء) و( الملام) و(الإطراء)، و(التباين) و(الوفاء) الآتيات: وتعاطؤا في أخمد منكر القؤ ل ونطق الأراذل العوراء (وتعاطوا في أحمد) نبينا صلى الله عليه وسلم، وخصه بالذكر؛ لأنه لم يسم به أحد قبله، كما رواه مسلم، وآما محمد.. فسمي به قبله خمسة عشر نفسا، كما بيته الحافظ العسقلاني رحمه الله تعالى (1).

(منكر القول) أي: القول المنكر الذي ينكره سامعه، بل المتلفظ به؛ لعلمه بقبحه وفساده، وأن الحامل له عليه إنما هو محض عناد آو حسد، فقالوا مرة: ساحر، ومرة: كاهن، ومرة: مجنون، كما سبق ذلك مبسوطأ في بيان إعجاز القرآن.

وطاف صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر وعثمان رضي الله تعالى عنهما، فلما مر بأبي جهل وعقبة بن آبي معيط وآمية بن خلف.. آسمعوه بعض ما يكره، ثم آراد آبو هل الأخذ بمجامع توبه صلى الله عليه وسلم، فدفعه عثمان رضي الله عنه، فوقع على استه ، ودفع أبو بكر رضي الله عنه أمية، والنبي صلى الله عليه وسلم عقبة، ثم قال : " والله لا تنتهون حتى يحل بكم عقابه عاجلا " فما منهم إلا من أخذته رعدة ، وجعل صلى الله عليه وسلم يقول لهم : " بنس القوم أنتم لنبيكم" ثم قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم : " أبشروا، فإن الله تعالى مظهر دينه، ومتم كلمته، وناصر نبيه، إن هؤلاء الذين ترؤن مما يذبح الله بأيديكم عاجلا" قال عثمان رضي الله عنه : فوالله لقد رأيتهم ذبحهم الله تعالى بأيدينا (2) (1) فتح الباري (556/6) (2) أخرجه الضياء في (المختارة "(382)

صفحه ۳۸۴