============================================================
فهو مقتبس من قوله تعالى : { وسراجائنيرا (كل) اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكر المضاف هو إليه كما هنا، والمعرف المجموع نحو : وكلهم ماتيه يوم القيكمة فردا ، وأجزاء المفرد المعرف نحو: يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} باضافة قلب} الى متكبر} أي : على كل أجزائه، وقراءة التنوين لعموم أفراد القلوب (1).
ثم إن لم يكن نعتا لنكرة ولا توكيدا لمعرفة بأن تلاها العامل كما هنا.. جازت اضافتها كما هنا وقطعها نحو : وكلا ضريناله الأمتكل) .
واعلم: آنها حيث أضيفت لمنكر وجب في ضميرها مراعاة معناها، تحو: وكل شىء فعلوه فى الزبر}، { وعلى كل ضامر يأني} أو لمعرف.. جازت مراعاة لفظها في الإفراد والتذكير، ومراعاة معناها، وكذا إذا قطعت، نحو: كا يعمل على شاكليه، وكل أتؤه دخرين} وأنها حيث وقعت في حيز نفي ، بأن سبقتها أداته أو فعل منفي نحو: ما جاء كل القوم، ولم آخذ كل الدراهم.. لم يتوجه النفي إلالسلب شمولها، فتفهم إثبات الفعل لبعض الأفراد ما لم يدل الدليل على خلافه، نحو: والله لا يحب كل مختالي فخور} مفهومه إثبات المحبة لأحد الوصفين ، للكن لا نظر إليه؛ للإجماع على تحريم الاختيال والفخر مطلقا، وحيث وقع النفي في حيزها كقوله صلى الله عليه وسلم في خبر ذي اليدين : "كل ذلك لم يكن "(2)..
توجه إلى كل فرد فرد، كذا ذكره البيانيون، وإنما سقت هلذا جميعه هنا لأنه لنفاسته وكثرة الاحتياج إليه. . مما ينبغي آن يستفاد ويحفظ (فضل) وكمال برز لغيرك في الوجود ؛ لأنك الخليفة الأكبر الممد لكل موجود، وشاهده ما صح من خبر : "آدم فمن دونه تخت لوائي"(3)، وخبر: 8 إنما أنا (1) وهي قراءة أبي عمرو وابن عامر من رواية ابن ذكوان . انظر 1 النشر"(365/2) لابن الجزري رحمه الله (2) اخرجه مسلم (573)، وأبو داوود (1000)، والنسائي (1226)، وأحمد (459/2 (3) أخرجه أحمد (281/1)، والبيهقي في * الشعب 4(1488)، وأبو يعلى (2328)
صفحه ۲۶