============================================================
ويؤيده الحديث الاتي على الأثر: " ليس أحد من الملائكة " وحديث الترمذي الحسن كما بينه البلقيني في " فتاويه " ، زاد على الترمذي : " وأنا أثرم الأولين والاخرين " وهذا صريح في شموله للأنبياء والملائكة جميعهم وفي حديث : "قال آدم : يا رب ؛ أشألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم إلأ غفرت لي...4 الحديث ، وفيه أنه تعالى قال : " يا آدم؛ كيف عرفته ولم أخلقه؟
قال : يا رب؛ لما خلقتني بيدك - أي : قدرتك الباهرة - ونفخت في من روحك- أي : سرك العجيب الذي لا يعلم حقيقته أحد غيرك - .. رفعت رأسي فرائت على قوائم العزش مكتوبا : لا إلله إلأ الله، محمد رسول ألله ، فعلمت أنك لم تض إلى أسمك إلأ أحب الخلق إليك ، قال الله تعالى : صدفت يا آدم ؛ إنه لأحث الخلق إلى، وإذ سألتني بحق محمد.. فقذ غفرث لك ، ولؤلا محمد.. ما خلقتك" صححه الحاكم واعترض(1)، لنكن صح عن ابن عباس رضي الله عنهما، وله حكم المرفوع : (ولولا محمد.. ما خلقت آدم، ولولا محمد.. ما خلقت الجنة والنار، ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب، فكتبت عليه: لا إلله إلا الله، محمد (4) رسول الله فسكن)(1).
وفي روايات أخر: (لولاه ما خلقت السماء ولا الأرض، ولا الطول ولا العرض، ولا وضع ثواب ولا عقاب، ولا خلقت جنة ولا نارا، ولا شمسا ولا قمرا): وصح : " أنا أول من تنشق عنه الأزض، فألبس حلة من حلل الجنة ، ثم أقوم عن (3)9 يمين العزش ، ليس أحد من الملاتكة يقوم ذلك المقام غيري "(2) .
وفي رواية ذكرها السراج البلقيني في " فتاويه " أنه تعالى قال له : ( قد مننث عليك بسبعة أشياء : أؤلها : أني لم أخلق في السماوات والأرض أكرم علي منك) وفي أخرى ذكرها أيضا : (أن جبريل قال له: أبشر؛ فإنك خير خلقه، وصفوته من (1) المستدرك وبهامشه "التلخيص" (215/2) .
(2) أخرجه الخلال في " السنة "(261/1).
(3) أخرجه الترمذي (3611).
صفحه ۱۳