============================================================
بل جاء) أن (الحق) فاعل مثله المحذوف ؛ لأن (إذا) لا تدخل إلا على الجمل الفعلية على الراجح (زال المراء) أي: الضلال والجدال فيه ، وفي هذذا أبلغ التعريض لكفار قريش حيث لم يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم مع ما شاهدوه من كماله الأعظم خلقا وخلقأ وعلما وسيرة، ومن معجزاته الدالة على صدقه.
60 رب إن الهدى فداك وآيا ثك نور تهدي بها من تشاء (رب إن الهدى) أي : اتباع الحق ليس إلا (هداك) أي : ليس إلا بتوفيقك وهدايتك كما قلت في كتابك : فمن يرد الله أن يهديه يشرخ صدره للاسلم ومن ثرد أن يضله يجمل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى التماء}، ومن يهد الله فبا له من مضل، ومن يضلل الله فا له من هاد} ، (و) إن (آياتك) التي أقمتها دالة على صدق أنبيائك، ويصح رفعه، فعلى الأول كل من الجملتين مؤكد لما قبلهما، وعلى الثاني هي مؤكدة أيضا، لكن فيها شبه اعتراض، بناء على جواز وقوعه بعد تمام الكلام (نور) كما قلت : قدجاء كم ف اللهنور .
(تهدي بها من تشاء) هدايته، وتضل عنها من تشاء غوايته، ففي كلامه اقتباس من الايتين المذكورتين كما أشرت إليه، وإيماء إلى أن الآيات لا تنفع مع سبق الشقاوة .
ولما قرر أن الهدى هدى الله، وأنه يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، وأن الأيات وحدها لا تجدي شيئا. ذكر ما يستغرب من ذلك ويقربه، وهو آن غير العاقل قد يلهم كثيرا مما يحرمه العاقل، فقال : .(611 كم رأينا ما ليس يغقل قذ أل هم ما ليس يلهم العقلاء (كم) مرة؛ آي: مرارا كثيرة، فهي خبرية، ويجوز حذف مميزها كما فعله الناظم، فإن ذكر. جر بإضافتها إليه عند البصريين، وجوز بنو تميم نصبه، وإفراده اكثر وأفصح من جمعه، فإن فصل.. نصب حملا على كم الاستفهامية (رأينا) أي: 18
صفحه ۱۱۷