لقد روى عنها أعيان الصحابة وكان عبدالله بن العباس عندما يروي عنها يقول : حدثتني زينب ابنة علي عليها السلام ، وولد لعبدالله من زوجته زينب اربعة ذكورا وأنثى واحدة وهم علي ومحمد وعباس وعون وأم كلثوم وكان قد خطبها معاوية لولده يزيد بن ميسون وحاول بكل وسائله ومغرياته اتمام هذه الصفقة ، ولكن خالها الحسين عليه السلام كان له بالمرصاد فزوجها من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر (1) وقتل محمد وعون مع الحسين في كربلاء وقدمتهما العقيلة لينالا شرف الشهادة مع اخيها فبرز عون وهم يقول كما تروي كتب المقاتل :
ان تنكروني فأنا ابن جعفر
شهيد صدق في الجنان ازهر
ومضى يقاتل حتى قتل ثلاثة فوارس وثمانية عشر رجلا ثم تكاثروا عليه وقتلوه وبرز بعده اخوه محمد بن عبدالله وهو يقول :
اشكو إلى الله من العدوان
فعال قوم في الردى عميان
وقتل من أهل الكوفة عشرة من فرسانهم ثم حملوا عليه وقتلوه وكان الذي تولى قتله ابن نهشل التميمي كما ذكر ارباب المقاتل ولم يحدث التاريخ ولا أرباب المقاتل ان العقيلة زينب ندبت ولديها او تعلقت بهما كما كانت الامهات يصنعن حين خروج أولادهن ومصرعهم بل كان الحسين شاغلها الوحيد الذي أنساها كل شيء وهان عليها مصابها بهما
صفحه ۱۰۳