والي المدينة ما جرى للحسين بن علي قائد معركة فخ امر بعده داره ودور الطالبيين وصادر اموالهم وممتلكاتهم.
وجاء في مقاتل الطالبيين للإصفهاني ان النبي صلى الله عليه وآله مر بفخ فنزل وصلى ركعتين وقبل ان ينتهي منهما بكى وهو في صلاته فلما رآه المسلمون بكوا لبكائه ولما سألوه عن سبب بكائه قال : نزل علي جبريل لما صليت الركعة الأولى وقال : يا محمد ان رجلا من ولدك يقتل في هذا المكان وأجر الشهيد معه أجر شهيدين ، فبكيت لما يجري على ذريتي من بعدي (1).
ولما جاء دور الرشيد الخليفة العباسي الخامس مثل أسوأ الادوار معهم وأقسم كما جاء في الاغاني طبع دار الكتب بالقاهرة على استئصالهم وكل من يتشيع لهم وقال : حتام اصبر على آل ابي طالب والله لأقتلنهم وأقتل شيعتهم أينما حلوا وأمر بأخراجهم من بغداد الى المدينة وأمر واليه عليها ان يأخذ الضمانات منهم ويتعهد بعضهم ببعض وعندما ارسل الجلودي لحرب محمد بن جعفر بن محمد أمره ان يغير على دور آل ابي طالب ويسلب ما على نسائهم من الثياب ولا يترك لكل واحدة منهن الا ثوبا واحدا يسترها.
ولم يكتب بذلك حتى هدم قبر الحسين وقطع السدرة الكبيرة التي كانث الى جانبه لا لشيء الا لان زوار قبر الحسين عليه السلام كانوا يستظلون تحتها من حرارة لشمس ، وقد تولى له تنفيذ هذه المهمة موسى بن عيسى ابن موسى العباسي (2).
صفحه ۱۶۱