من النقل إلى الإبداع
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث
ژانرها
2
ومهمته البيان والتوضيح لأقوال الشيخ ولأقوال بطليموس، وتبديد سوء فهم الشيخ لأقوال بطليموس معيدا قراءة الاثنين لمعرفة أين الخطأ. يبحث ابن الهيثم عن الاتساق بين المقدمات والنتائج، ويراجع مسار الفكر حتى يكتشف التناقض والشناعات والمجالات فيه، والانتهاء إلى النتائج الصحيحة في الاستدلال عن المقدمات الصحيحة في القراءة،
3
بل يفترض ابن الهيثم وجود عدة نسخ للنص المقروء قد يكون اختلافها هو سبب الاختلاف في فهمها.
ويقدم ابن الهيثم منهجا يقوم على ثلاث خطوات؛ الأول: ضرورة تأويل النص وعدم فهمه حرفيا؛ أي إنه ينقد موقف الحشوية، كما فعل ابن رشد. والظاهر والمئول مقولات أصولية. والثاني: أخذ المعاني دون شك، وفهمها بيقين دون ظن، والتوثق من يقينها بالبرهان . والثالث: توضيح المعاني الغامضة وفهمها فهما دقيقا؛ مما يتطلب الجهد والعناء. وبدون هذه الخطوات الثلاث يتحول الموضوع إلى مجرد وهم، عنقاء مغرب.
ويتصدر بطليموس ثم أرسطوطاليس ثم مولاي الشيخ، ومن الكتب يتصدى كتاب «الاقتصاص» ثم المجسطي ثم المناظر.
4
ويراجع ابن الهيثم بطليموس نفسه متجها إلى الأصول الأولى دون التوسط بشرح «مولاي الشيخ» ليرفع التناقضات الموهومة في عمل بطليموس، مستعينا بباقي أعماله، ومصححا الكتاب بالكتاب، المجسطي بالاقتصاص، واستعمال نفس ألفاظه حتى تستبدل بها ألفاظ أخرى لا تفيد نفس المعنى، واكتشاف ما قاله بطليموس بنفسه وما لم يقله.
5
ويحدد في الكتاب المقالة والمكان حتى لا يتحدث انطباعا على الإطلاق.
صفحه نامشخص