از نقل تا ابداع (جلد اول نقل): (۱) تدوین: تاریخ - خواندن - سرقت ادبی
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
ژانرها
شيث أول الحكماء، مصدر الحكمة والشريعة، وحدة الحضارات الأولى قبل أن تنقسم إلى حكمة يونانية وحكمة إسلامية. وإذا كانت فضائل المؤمن ست عشرة فضيلة، فأولها المعرفة بالله عز وجل وطاعته وقدسية الملائكة وحملة العرش.
38
ولا تهم الدقة في تاريخ الأنبياء وتسلسلهم، بل المهم هو النبوة كنمط، الأنبياء كنموذج. فلمن كان شيث ابن آدم نبيا ولم يتكاثر البشر بعد؟ وكيف يرسل إلى أورويا الأول ولم تكن هناك ممالك؟ وهل هو اسم مصري أو كلداني؟ ألم تكف تربية آدم لذريته؟ وهل نسيت ذريته تعاليم الأب كي يذكرهم الله بنبي جديد ولم تمض أجيال وأجيال بعد؟ وكيف تبدأ البشرية بزواج الولد بأخته أو الابن بأمه؟ والاعتماد على النصوص القدسية كلها خاصة التوراة والزبور التي تقص تاريخ البشرية، ومن البداية حتى النهاية مثل الاعتماد على القرآن.
39
ثالثا: بداية التاريخ
وهناك صعوبات في البحث عن البداية الأولى للطب. ومع ذلك هناك ثلاثة احتمالات: الأول: بعد العهد القديم وصعوبة معرفة ماذا حدث في أول الزمان. الثاني: تعدد الآراء في البداية. والثالث: صعوبة الحكم فيها والتحقق أيهما أصدق. وهنا تتداخل الإلهيات مع مناهج البحث، التاريخ والقراءة، العلم والدين. وتظل هذه الاحتمالات قائمة دون محاولة للتوفيق بينها. وهذا أقرب إلى فلسفة التاريخ منه إلى التاريخ. هي آراء ومذاهب فلسفية وليست تاريخا مدعما بالوثائق والبراهين. تتدخل الأسطورة مع الواقع، ويتم التركيز على دور النساء التي تبرأ بالأدوية، فالبراءة للضعيف.
وتبدو القراءة في الموضوع النموذجي وهو كيفية بداية الطب. ويدخل البعد الديني الجديد في التصنيف. فإذا كان الطب حادثا وليس قديما نشأ بعد الإنسان وليس قبله، إلهاما وليس كسبا، فإن الإلهام من الله «جل وعلا». فقال البعض إن الله «جل وعز» ألهم الناس الطب بالرؤيا. وقال آخرون إن الله «عز اسمه» ألهم الناس الطب بالتجربة. والترجيح للموروث لأن البدن محدث . وهي نفس القضية التي عرضها الأصوليون في نشأة اللغة: توقيف أم اصطلاح. وخلق الله «تبارك» صناعة الطب لأن عقل الإنسان قاصر عن ذلك. فالله وحده خالق الأشياء (صاعد). وقد يكون تضعيف العقل دفاعا عنه.
1
وتتضح القراءة في أسماء الله وصفاته وطرق مدحه وتعظيمه «جل وعلا»، «جل وعز»، «عز اسمه»، «تبارك اسمه»، «عز وجل »، «الله تعالى». قال طاليس وأنكسماندوس وأنقسمانس هو «الله تعالى»، «الله سبحانه وتعالى»، «البارئ جل جلاله».
2
صفحه نامشخص