از نقل تا ابداع (جلد اول نقل): (۱) تدوین: تاریخ - خواندن - سرقت ادبی
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
ژانرها
19
وقد تكون المصادر مباشرة بالاطلاع على الرسائل والكتب مثل الاطلاع على رسالة إبراهيم بن سنان بن ثابت في ذكر ما صنفه، واطلاعه على كتاب المخطوطات لموسى بن شاكر.
20
ويتم التحقق بالعقل من صدق الروايات والاعتماد على الإجماع ومعرفة المخبرين حتى لا يقع المؤرخ فيما وقعت فيه النصارى.
21
وهناك مصادر شفاهية عن طريق الرواية المباشرة. وقد تكون هناك مصادر مجهولة يشير إليها القفطي. ولا يوجد اعتماد على القرآن أو الحديث كمصادر للتاريخ باستثناء حديث واحد في ابن أبي رقية صاحب «الأنباء في أسماء الحكماء» عندما رفض الرسول معالجة الطبيب قائلا: «أنت طبيب والرفيق الله.»
22
هذا بالإضافة إلى العبارات الإيمانية التي تتخلل الكتاب بعد البسملة والحمدلة. فالله أعلم، وهو أعلم بالحقيقة، وهو المستعان والموفق والمؤيد، بيده المشيئة وله الحمد. فالتعبير عن الله بلغة الفلاسفة أنه خالق الكل، وعالم ما قل وجل، وواهب العقل.
23
وكان الشعر أيضا من المصادر، فالشعر مصدر التاريخ، وقد يكون للاستشهاد به والعظة على نادرة في حياة الحكيم. وهي نفس وظيفة الوحي بعد ذلك كمصدر للتاريخ وعظة للمؤمنين. ولم يقتصر الشعر على الشعراء، فهناك شعر الفلاسفة مثل ثابت بن قرة وجرجيس وعلي الطبيب وعمر الخيام وابن بطلان والمظفر بن أحمد الطبيب وأبي البركات البغدادي وابن سينا. فلا فرق بين الفلسفة والشعر والعلم. وقد يقال الشعر في الفلاسفة مدحا أو ذما . فقد يكون الفيلسوف شاعرا، وقد يكون هو موضوع الشعر. وقد يكون الشعر في العلم وصفا وهندسة مثل الشعر في الأسطرلاب، حتى تحول الشعر في العصور المتأخرة إلى نوع أدبي يؤلف فيه الفقه والمنطق والعروض والنحو.
صفحه نامشخص