از نقل تا خلاقیت (جلد اول نقل): (۲) متن: ترجمه – اصطلاح – توضیح
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
ژانرها
8
وقد تتم الترجمة أكثر من مرة من نفس المترجم، وتكون الثانية أكمل من الأولى، وأقرب إلى المعنى؛ فالمترجم هو الذي يقوم بإصلاح كلي للترجمة الأولى، هو المترجم والمراجع.
9
إن اختلاف الترجمات ليدل على التوجه نحو المعنى؛ فالسوفسطيقا تعني التظاهر بالحكمة أو مباكتة السوفسطائيين، الأولى اشتقاقا والثانية موضوعا، كما تعني «التبصير بمغالطة السوفسطاليين «وزيادة» التبصير» من أجل التنبيه والتحذير؛ فالعلم ليس نظريا فقط، بل توجه عملي وإرشاد سلوكي. ولا توجد ترجمة إلا وعليها تعليقات بألوان مختلفة من النساخ والقراء، مما يدل على أنه منذ بداية النقل كان الشرح والفهم والتعليق، وأن القارئ مؤلف مشارك بالترجمة والشرح والتفسير والقراءة والتعليق إذ كان قارئا عالما.
10
الغرض من التعليق البحث عن المعنى وتصحيح اللفظ عن طريق المعنى، فإن صعب العثور على المعنى، لم تبق إلا الترجمة الظاهرية للفظ، إلى أن يتم العثور عليه.
11
المترجم شارح وملخص لا إرادي، وليس ذلك ضد العلم بل متسق مع الموقف الحضاري وهو علم؛ فالعلم رؤية حضارية وإبداع جماعي وليس نقلا طبق الأصل، وإثبات كل الترجمات والمقارنة بينها من أجل إثبات المعاني المستقلة فيما وراء الألفاظ. والمترجم الجيد هو الفاهم لمعاني النص، وليس فقط العارف بألفاظ اللغة التي يترجم منها وإليها، متصورا إياها تماما كتصور المؤلف الأصلي لها؛ فالمترجم مبدع مثل المؤلف وعارف باللغة واستعمالاتها مثله، فإن لم يكن المترجم غير قيم بمعاني النص دخله الخلل.
12 (3) الترجمة مشروع قومي
الترجمة عمل جماعي، قد يقوم كل مترجم بترجمة مقالة من كتاب، ويتعاون عديد من المترجمين في نقل الكتاب كله، ثم يتداخل التعليق والسريع مع الترجمة، حتى يمكن حصار الوافد وابتلاعه وهضمه وتمثله؛ فالنص أشبه بالسيناريو والشرح هو الإخراج والتجميع هو المونتاج،
صفحه نامشخص