از نقل تا خلاقیت (جلد اول نقل): (۲) متن: ترجمه – اصطلاح – توضیح
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
ژانرها
وما يتم من اللغة العربية في علاقاتها باليونانية، يتم أيضا مع اللغة العبرية؛ فلكل لغة بنيتها وثقافتها، ولكل ترجمة أهدافها داخل حضارتها؛ فالترجمة العبرية ليست حكما في حالة الاختلاف بين الترجمة العربية والنص اليوناني. كما أن الترجمة العربية الحديثة ليست مقياسا لصواب أو خطأ الترجمات القديمة، عربية أو عبرية لاختلاف اللحظتين التاريخيتين، بالإضافة إلى الموقفين الحضاريين المتمايزين.
21
ثانيا: الترجمة والمصطلح
ونظرا للاختلاف بين الترجمة الحرفية والترجمة المعنوية تختلف المصطلحات. في الترجمة الحرفية تكون المصطلحات حرفية، أقرب إلى اللفظ منها إلى المعنى، وفي الترجمة المعنوية تكون المصطلحات معنوية، أقرب إلى المعنى منها إلى اللفظ . وهذا هو السبب في عدم استقرار المصطلحات، فإذا نقل المترجم حرفيا عيب عليه حرفيته، وإذا ترجم معنويا عيب عليه تصرفه، وكأن المترجم العربي متهم في كلتا الحالتين؛ ومن ثم فالحكم على الترجمة العربية بأنها هراء لا معنى له، إغفال لدور الترجمة باعتبارها نقلا حضاريا، وإعادة كتابة النص من بيئة ثقافية إلى بيئة ثقافية أخرى.
1
وقد تكون هناك مراجعات مستمرة للترجمتين معا، الحرفية والمعنوية، إصلاحا وتحسينا وإتقانا، انتقالا إلى المراحل التالية، الشرح والتلخيص والجوامع، ثم إلى المرحلة الثالثة العرض والتأليف. ولا توجد قاعدة واحدة ولا منطق واحد لترجمة المصطلحات يمكن الاحتكام إليه.
2
ولم يخطئ المترجم العربي حين جعل الصفر للحن والمزامير للنغم، بل خصص لكل لفظ شيئا من النغم في المزامير والوزن في الرقص والمحاكاة في اللفظ؛ أي الأقاويل المخيلة غير الموزونة.
3
ولم يخطئ أيضا في ترجمته
صفحه نامشخص