أيضا وديوان العرب
فزعم أنها دليل على عدم التكلف، لا كما زعمت أنا مرة، ثم قال: فهو لو أراد التنقيح لما فاته أن يقول: أبدا وديوان العرب، فتأمل ذوق معلمه الذي جاء بأبشع منها ...
أما من حيث سلامة التركيب فاحلف يمينا أنني ما قرأت صفحة خلت من أغلاط نحوية وصرفية ولغوية، أما البلاغة فما أخال أنهم سمعوا بها.
فمن الملوم يا ترى؟ أوزارة التربية أم المنهاج؟ لا هذا ولا تلك، المدارس وحدها، هي المسئولة، فعليها أن تختار معلمين عارفين بالأصول، وذوي حاسة شم وذوق ليشموا الأدب ويذوقوا طعمه.
أما المواضيع التي تطرح عليهم فأكثرها عام شامل لا يحوج الطالب إلى التفكير؛ ولهذا نراه يقذف إلى الميدان بجميع ما حشد في ذاكرته من جيوش معلومات دربه معلمه على قيادتها ليفتحا بها قلعة البكالوريا ...
ما أشبه طلاب اليوم بكباش «القورما»، وما أشبه المعلمين بالنساء اللواتي يعلفنها النخالة والكرسنة المجروشة لقما لقما، وكما تنتظر المرأة يوم الذبح لتنافس جاراتها بما أحرزت من شحم ولحم، كذلك ينتظر أرباب المعاهد يوم البكالوريا ليتنافسوا بالكم لا بالكيف ...
إن ثقافتنا لفي خطر، فلا حول ولا ...
كذب الله ظننا حتى لا نقول: إنا إلى الله.
25 / 6 / 51
نامت نواطير مصر
صفحه نامشخص