أوفى علي معاتبا:
ماذا جنيت على عداك
نشطوا ولم تحفل فلم
تبلغ سماؤهم ثراك
ومن أين لنا بلوغ ثرى مولانا وهو في سماء ما طاولتها سماء؟! أما وفاء بشارة لمن أحسنوا ويحسنون إليه فهو لا يحتاج إلى بيان، وقد عبر عنه هذه المرة ببيت واحد فقط حين أطرى نزاهة الشيخ إبراهيم:
وسواك ينعم بالقصور
وكان تحتك أو وراك
وبعد، فإنني أرى أكثر خطباء هذه الحفلات الأدبية ينهجون نهج النوائح في المآتم، يندبن من لهن، ويتفجعن عليه وهن فوق رأس غيره. إن هذا «العهد» لا يتأخر عن دعوة، ويجود بما يملك من تقدير للأدباء، فليس من التهذيب ولا اللياقة أن تغمز قناة رجاله في محفل تحت رئاستهم، فمثل هذه المقامات يجب أن تتنزه عن الغمز واللمز.
أما المحتفي به فما أعد - كعادته - كلمة طيبة، بل كان كعادته كريما جدا بالألقاب الأدبية. كان «يشقلب» وريقات على المنبر، وكان كالخوري حين يعدد - يذكر - الذين قدم ذبيحته من أجلهم، فما نسي أحدا حتى ذكر أن آل تقي الدين الذين كانوا يساعدونه في الانتخابات بدون «بدل» ... ومتى كانت الانتخابات ببدل يا شيخ ...؟!
نتمنى لصديقنا الشيخ أن يعيش ما لبقت الحياة به فهو أحد أولئك اللبنانيين الطيبين.
صفحه نامشخص