من حي الى ميت: الى اخي

توفیق حسن الشرتونی d. 1382 AH
76

من حي الى ميت: الى اخي

من حي إلى ميت: إلى أخي

ژانرها

يا أخي، أنا كتوما الرسول، لا أصدق دون أن أنظر بعيني وألمس بيدي، فهل لك قدرة بأن تعمل كالمسيح، الذي يقول عنه الإنجيل أنه ظهر لتوما وقال له: «هات أصبعك إلى ها هنا، وعاين يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن، بل مؤمنا.»

فهل لك بأن تريني نفسك ولو مرة واحدة، كما أرى المسيح نفسه لتلميذه، وأن تدلي إلي عن كيفية مناجاتك؟

يا أخي:

إني أعتقد اعتقادا تاما بأن الجسر الذي يعقد ما بين العالمين: الروحي والمادي، عقدا حقيقيا واضحا لم يتم العقل البشري بناءه حتى الساعة، إنه - لعمري - لم يزل جسرا خياليا مرسوما على تلافيف الأدمغة البشرية، لا جسرا حقيقيا موجودا تعبره الأرواح من كراتها والماديون من أرضهم، فيتكالمون ويتناجون.

فهل لك الآن بأن ترشدني إلى بناء هذا الجسر لأعبر إليك، وأكتشف للناس حقيقة العالم الروحي وطريق مناجاته؟!

الرسالة الثالثة والثلاثون1

جنازات

يا أخي:

ذهبت البارحة لزيارة صديق مريض في أحد المستشفيات؛ فشاهدت هناك جنينا أجهضته أمه في الشهر السابع.

فقلت في نفسي: أفما كان الخير لهذا الجنين عدم وجوده؛ إذ ما هي الحكمة من وجوده؟!

صفحه نامشخص