فإذا هي تنقسم بثلاثة أقسام أحدها يختص بحالات كلية كاختصاص أدلاء البوادئ العظام الدالة عند اقتران العلويين في الحمل عند اقترانهما في وقت انتقالهما من مثلثة إلى مثلثة بالأمور الكليات كالطوفانات والدول والملل وما أشبه ذلك
والثاني يختض بجمل من أبعاض تلك الكليات كاختصاص أدلاء اقتران النحسين في السرطان واقتران العلويين في سائر البروج بحال المرتفعين من الرؤساء والأشراف في ذلك الممر
والثالث ينقسم بأقسام كثيرة يشترك فيها سائر الأول على أجزاء تلك الجمل المتبعضة من الكليات كاشتراك أدلاء السنين والأرباع والشهور على أحوال الناس والهواء وسائر الأحداث العلوية والخصب والجدب وما أشبه ذلك
وقد يشترك أيضا مع هذه الأولاء صاحب الدور وهو أن ينظر عند انتقال القران من مثلثة إلى مثلثة فإن كان دالا على انتقال الملل والدول جعل ذلك الوقت ابتداء الأزمان يكون قدرها كقدر كمية درج الفلك ويجعل صاحب الدور الكوكب الذي يتنهي إليه العدد من صاحب دور القران الدال على الطوفان أو القران الكائن في رأس الحمل وتجعل الابتداء له بتدبير تلك الأزمان ثم تقسم تلك الأزمان أرباعا كمية أرباع السنة و يجعل كل ربع من أرباعها ابتداء ما لعلة ما يعرض من التغاير عند انقضاء كل ربع من الأرباع في الملل والدول والملوك كتغيير حالات الهواء واختلاف كيفيته عند تنقل النير الاعظم من ربع الى ربع ويجعل صاحب الدور دليلا على الربع الأول الذي هو ض سنة وللربع الثاني الكوكب الذي تبي إليه الدور من صاحب الربع الأول مع متشارك صاحب الربع الأول له ويستعمل الأمر في أدلاء الأرباع على هذه الجهة إلى انقضائها
صفحه ۲۰