وإن قارنه القمر دل ذلك على تعذر الأمور ونكدها وضرر ينال الناس بسبب الحبوس والوثاق والآفات والبلايا وخراب القرى والمدن وجلاء أهلها وقلة ماء العيون والأنهار وإن اتصل به من ثليث و تسديس دل ذلك على استعمال الناس الأيمان الكاذبة والزور والوثاق والحبوس وضرب السياط والجور والاهتمام بأسباب ذلك وعلى هيج المرة السوداء وكثرة الأمراض بذلك السبب وظهور الهدم فى أكثر البلدان وإسقاط الحبالى من كثرة الثلوج وهلاك قوم بسببها ودفنهم فيها واستعمال الغروس والنبات وحفر الأسوار والبنيان بالصخر واللبن وكثرة الأبنية وتشييدها وكثرة مزاولة الناس للمقابر والمحابس وما شاكل ذلك وإن كان من تربع وكان من الرابع دل على كثرة أحلام الناس وفزعهم في منامهم وكثرة التخييلات المفزعة المهوشة لهم وإن كان من السابع دل على الخصومات والفكر والاهتمام بأسبابها ووقوع بعض الناس في المكاره وما أشبه ذلك وإن كان من العاشر دل ذلك على وقوع خصومات بين الملوك ورعيتهم وعلى ظلمهم إياهم وغشهم لهم وكثرة فزعهم منهم ومن أسبابهم
فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل الأول بعون الله وتأييده
صفحه ۱۶۶