وقد ذكر أصحاب الطلسمات أن للفلك حركة ثماني درجات يقبل فيها ويرجع وأن إقباله في كل درجة ورجوعه فيها يكون في كل ثمانين سنة وإنه متى استكمل في قباله أو في رجوعه درجة وكان ذلك عند انتقال زحل من برج الى برج ولا سيما إلى البروج المنقلبة فإنه إذا كان ذلك دل على انقضاضات الكواكب وتغيير الدول وكذلك كلما انتقل زحل من برج إلى برج دل على كون الأحداث في العالم والآيات السماوية والأرضية وتحويل الملل وانتقال المملكة من قوم إلى قوم ووقوع الحروب والأسقام وكون الزلازل في الأقاليم وأصدق لذلك إذا كان في وقت تمام الثمانين سنة عند إقبال الفلك درجة تامة أو عند رجوعه مثلها وقد يكون أيضا التغير الأعظم العام عند استكمال حركة الفلك هذه الثماني درجات مقبلا كان أو مدبرا فذلك يعرض في كل ست مائة سنة وأربعين سنة
صفحه ۱۵۴