وأما كيفية معرفة المتولي للأمر من بعده فإنه يستنبط من الكوكب الذي يدفع إليه دليل الملك فإن كان يدفع إلى كوكب رديء في برج مناسب لجوهره فإن الأمر يصير إلى بعض أهل بيته وإن كان من الكواكب ذوات البرجين فلينظر إلى ايهما هو أجود نظر فإنه البرج المستدل به وإن كان يدفع التدبير إلى كوكب في برج لا يناسب جوهر برجه كان دليلا على أن الملك يصير إلى غير أهل بيته ويخرج من أمة إلى أمة فإن لم يكن دليل الملك يدفع التدبير إلى كوكب فإن الملك يصير إلى الذي وقع سهم الملك في برجه فإن كان البرج الذي وقع فيه مناسبا لجوهرية دليل الملك فإن الذي يصير إليه من أهل بيته وإن كان غير ذلك فإلى غيرهم وإن ظهر مما قدمنا إن الملك صائر إلى أهل بيته وأريد أن يعلم إلى من يصير ذلك منهم فلينظر إلى الكوكب الذي تدفع الشمس إليه عند التحويل فإن كانت تدفع إلى صاحب الخامس فإنه صائر إلى ولده وإن كان صاحب الثالث فإلى إخوته وكذلك فلنقل على قدر دلالة البيت من جهة أوضاع الفلك فإن كان الدليل على ذلك صاحب بيت الولد ويريد أن يعلم أيهم هو فلينظر إلى أرباب مثلثات بيت الولد أيهم أكثر حظا في بيت الولد فهو الذى يتولى الأمر من بعده فإن كان الأول من الأكابر وإن كان لثاني فمن الأوساط وإن كان الثالث فمن الأصاغر وبالجملة فإن كان طالع مولده بيت الأولاد هو المتولي لذلك الأمر وكذلك فلنقل في الإخوة وغيرهم
وإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل السابع بعون الله
صفحه ۱۲۰