ولينظر إلى سهم الملك فإن كان في حد سعد دل على استعماله العدل وإن كان في حد نحس دل على استعماله الظلم وإن كان صاحب سهم الملك منصرفا عن صاحب بيت المال دل على تبذيره للأموال فإن كان ربه متصلا به دل على جمعه وإن كان غير مناطر دل على أنه لا قدر للمال عنده ولا قيمة
وأما كيفية معرفة طبيعته من جهة السهمين الدالين على ذلك الواقعين في بيتي كوكب فإن كيفية معرفة محلهما أن يؤخذ في وقت قيامه من الشمس إلى يه درجة من الأسد ويطرح من موضع القمر فحيث انتهى فهناك السهم الأول ثم يؤخذ من القمر إلى يه درجة من السرطان ويلقى من الشمس فحيث انتهى فهناك السهم الثاني فإن وقعا في بيتي زحل دل ذلك على استعماله للبناء وحفر القنى والأنهار والعمارات وما أشبه ذلك وإن وقعا في بيتي المشتري دل ذلك على استعماله للنسك والصلاح والعفة وما أشبه ذلك فإن وقعا في بيتي المريخ دل ذلك على نظره في أمر الجند واستعماله للحرب والسلاح وإن وقعا في بيتي الزهرة دل ذلك على استعماله للأمور الزهرية كالأغاني واللهو والعطر والتمتع وما أشبه ذلك وإن وقعا في بيتي عطارد دل ذلك على استعماله النظر في أمر الخراج والحساب والعلوم والكتابة وما شاكل ذلك والأوجب أن يضاف إلى دلالة السهمين دلالة دليل القائم وذلك أن ينظر إلى القران الدال على الملة الحادثة أو الدولة وإلى صاحب البرج الذي انتهت إليه السنة فاجعل الدليل الأول قائما يقوم بذلك الأمر وتجعل الذي يتلوه في الفلك دليل القائم الثاني على جهة ترتيب أصحاب الساعات ثم تشرك دلالة الكوكب الدال على القائم مع دلالة السهمين وتقول على حسبه
صفحه ۷۸