226

الفصل الحادي عشر في دلالة البيت الحادي عشر على مثل ذلك

فإذ قد قدمنا في الفصل العاشر دلائل البيت العاشر إذا كان على ما وصفنا فلنذكر دلائل البيت الحادى عشر على مثل ذلك

فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل حادي عشر أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في حادي عشر التحويل دل على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج النباهة والفكرة وكثرة المصادقات والشراء والبيع والأخذ والعطاء والسخاء وكثرة العمارات والهدايا والرسل والعشق والمحبة والرفق في الصناعات وصدق رجائهم وأمانهم واستكمال سعادتهم وعلى أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في الصفرة

ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك

فإن كان حالا في الطالع فإنه يدل على استعمال الناس للاشياء المقربة إلى الله عز وجل

وإن كان القران حالا فيه دل على جمع الملوك للأموال واتخاذهم الكنوز ويكون أكثر ذلك في السنة الحادية عشر

وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على تجدد الملك للملك وعلى عدله وإنصافه وكثرة أولاده وشدة محبة الرعية له وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك من تضييعه لرعيته وتبذيره الأموال المذكورة

فإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على ربح التجار وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك

وإن كان المريخ حالا فيه وهو حسن الحال دل على صلاح الجند وتوفير عطاياهم وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك

صفحه ۴۶۸