فأما معرفة ملابسهم فإنه يستنبط من الكوكب الحال في العاشر من صاحب الطالع عند انتقال القران فإن لم يكن في عاشره كوكب فصاحب عاشر الطالع فإن كان الدليل على ذلك زحل دل على أن أكثر لباس أهل تلك الملة السواد من ثياب الشعر والكرابيس الخشنة والثياب الوسخة وإن كان المشتري فثياب النساك كالصوف وما أشبهها وإن كان المريخ فالثياب الملونة بالحمرة والصفرة وإن كانت الشمس فالحرير والقز وإن كانت الزهرة فالثياب القوهية والمروية وما شاكلها من لباس النساء وإن كان عطارد فالوشي والإبريسم وإن كان القمر فالثياب الغلاظ والأكسية البيض وما أشبه ذلك
وأما معرفة مراكبهم فإن ذلك يستنبط من الكوكب الحال في الرابع من صاحب الطالع عند انتقال القران فإن لم يكن في رابعه كوكب فصاحب رابع الطالع فإن كان الدليل على ذلك زحل دل على أن أكثر ركوب أهل تلك الملة البغال وإن كان الدليل المشتري فالفيلة وإن كان المريخ فالبراذين وإن كانت الشمس فالخيل وإن كانت الزهرة فالإبل وإن كان عطارد فالحمير وإن كان القمر فالبقر
وإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع الفصل الرابع من المقالة الأولى ولنكمل المقالة الأولى إن شاء الله
صفحه ۴۸