والمثال في ذلك أن القرن لما انتقل من المثلثة المائية إلى مثلثة النارية كان وقت مولد العلوي البصري في السنة السابعة عشرة من وقت القران وذلك لأن طالع القرن كان الأسد والقران في القوس في برج مجسد ولو لم يكن مجسدا لكان مولده يكون على قدر ما بين طالع القران وموضعه من العدد وهي خمس سنين فلما كان مجسدا أدير له دور ثان وكان مبلغ ذلك سبع عشرة سنة فلما عاد القران إلى القوس واستمر في المثلثة ظهر هذا المولود وهو ابن ثلاث وأربعين سنة ثلاثة منها في ثمام قران القوس وعشرون سنة لقران الأسد وعشرون سنة لقران برج الحمل فلما عاد القران إلى القوس خرج من مدينة السلام التي دليلها القوس الذي هو برج القران وكان ظهور إحداثه في بلدان البرج المربع للطالع الذي هو العقرب وهي البصرة وكانت مدته مثل مقدار سني صاحب برج المدينة التي هي للمريخ الموضوعة الصغرى وهي خمس عشرة سنة وكانت نكبته عند احتراق صاحب البرج الذي هو المريخ في الأسد الذي هو وتد من اوتاد برج المدينة التي ظهر فعله فيها
فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول
صفحه ۴۲