الفصل الخامس فى الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الأسد
فإذ قد قدمنا في الفصل الرابع ذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج السرطان فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على ذلك إذا وازت برج الأسد
القول في ممرات زحل على الكواكب فنقول إنه إذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على موت ملك بابل ووقوع الموت في الناس والسباع مع نزارة الأمطار ونقصان الزروع في أكثر البلدان وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على شدة هبوب الرياح والسمائم في زمانها وقلة الطعام والزروع وعوزهما وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على موت ملك بابل أو بعض أهل الأهواز ووقوع شدائد بسيستان مع كثرة وقوع الجراد وغزارة الأمطار وصلاحها وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على موت ملك بابل أو بعض أشراف أهل الأهواز ووقوع شدائد بسجستان وكثرة الحر مع توسط كون الأنداء وإذا كان مارا فوق عطارد دل ذلك على موت ملك بابل وكثرة وقوع الموت في الناس والشدائد بسجستان مع شدة الحر في أوانه وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على موت ملك بابل أو بعض أشراف أهل الأهواز ووقوع الشدائد بسجستان مع كثرة الجراد وصلاح الأمطار وكثرة الأنداء
صفحه ۳۶۲