116

وإن كان موازيا لبرج السرطان دل على غيرة الملوك وعظمهم وكثرة الأمراض العارضة للناس في الأفواه والشفاه وربما صحت الأبدان في الربع الخريفي مع كثرة الحر وشدة البرد وسيما في ناحية المشرق مع كثرة الأمطار والضباب والثلوج في الربع الشتوي وإن كان عرضه شماليا دل على شدة الحر وكثرة السمائم وإن كان جنوبيا دل على مثل ذلك وإن كان شرقيا دل على كثرة الأمطار وشدة البرد وإن كان غربيا دل على كثرة أسفار الملوك وانتقالهم وتبذير الأموال ووقوع الأراجيف والهمرجة والتشويش في الناس وإن كان راجعا دل على أحزان تدخل على الملك من موت بعض الأشراف فإن ظهر فيه دل على شدة البرد وهبوب رياح شمالية باردة مع كثرة الرعود والبروق ومدود الأنهار وحسن الغلات وسلامة السنة غير أنه يعرض للناس في الربع الربيعي أوجاع في أفواههم وشفاههم

وإن كان موازيا لبرج الأسد دل على آفات تعرض للملك وأحزان وضجر مع كثرة الأوجاع العارضة للناس من السعال والرياح العارضة من جهة البر ويموت بعض الأشراف المذكورين ويصلح السباع وتكثر الأمطار في الربع الربيعي وقلة الحر في الربع الصيفي وشدة البرد في الربع الشتوي مع عصوف الرياح المقلعة للشجر وقلة البرد في وسطه مع زيادة العيون وإن كان عرضه شماليا دل على كثرة هبوب الرياح وشدة حركتها وإن كان جنوبيا دل على رطوبة الهواء وإن كان شرقيا دل على كثرة الأمطار ونفعها مع حسن امتزاج هواء الشتاء واعتداله وإن كان غربيا دل على كثرة ما ينال الملوك من الهموم والأحزان وربما عرض لهم أمراض مع موت بعض الأشراف وإن كان راجعا دل على كثرة الأسفار العارضة للملوك وإن ظهر فيه دل على أنه يعرض للناس رياح البواسير والنزلات والسعال من شدة البرد وعلى كثرة الحوادث في الدواب مع آفات تعرض لها مع شدة البرد في الشتاء وكثرة المياه وعصوف الرياح وانتقاص مياه العيون مع سخونة الربيع وعلى حسن الغلات والكروم والزيتون

صفحه ۲۴۶