فأما الانتهاءات من طوالع هذه الأزمان ومن مواضع القرانات فإنه يظهر لكل واحد منها دلالات كثيرة على صنف من الأصناف يختص به دون غيره كدلالة برج المنتهى من طالع القران الكائن في الحمل على الأمور العامة الشاملة كالطوفانات والزلازل والوباء وما أشبه ذلك وكدلالة برج المنتهى من موضع القران وصاحبه الكائن في الحمل على ما يحدث في سائر الدول المختصرة في تلك الأزمان وكمية اعتبار أهلها وما كان منها أميل إلى الأمور الكلية وكدلالة برج المنتهى من طالع قران الملة ومن برج قران الملة وصاحبهما على ما يحدث في الملل وكدلالة برج المنتهى من طالع الدولة ومن برج قران الدولة وصاحبهما على ما يحدث في الدول وكدلالة برج المنتهى من طالع انتقال المثلثة وصاحبه على ما يحدث في دول ملوك الملة وكدلالة برج المنتهى من برج قران المثلثة وصاحبه على ما يحدث في نفس الدول أيضا وكدلالة برج المنتهى من طالع القران الكائن فيه في التحويلات السنوية ومن برج القران وصاحبهما على ما يحدث في أهل البيوتات المرتفعين في ذلك القران
فمتى كانت هذه البروج منورة بالسعود أو كان أصحابها سعودا أو مسعودة دلت على السعادة في سائر الأصناف المستدل بها عليها فإن كانت مشرقة دلت على ظهور دلالتها وسرعة حدوثها فإن كانت وتدية دلت على قوتها وسلامتها وإن كانت متوسطة الحال دلت على التوسط في ذلك وإن كانت على ضد ما وصفنا من السعادة والتشريق والوتدية والقوة دلت على رداءة تلك الأصناف وخمولها وإبطاء حدوثها وضعفها واتضاعها وآفاتها
وإن كانت تلك الأوقات من الأزمان الدالة على زوال صنف من الأصناف كان ما وصفنا من أقوى الإنذارات بانقطاع مدته وبواره
وقد يستعمل في سائر السنين أصحاب الأدوار والانتهاءات على حسب حسب التسييرات من طوالع البوادئ ومن مواضع القرانات لكل برج سنة على توالي الأبراج
وقد يسير أيضا من جزء طالع انتقال المثلثة لكل درجة سنة وتنظر أيضا إلى صاحب ذلك الحد الذي فيه القسمة فتجعله القاسم وتنظر إلى شعاعات السعود والنحوس الكائنة في درج القسمة فتحكم على حسب ذلك
صفحه ۲۶