أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي في كتابه، أخبرنا أبو القاسم الحسن ابن علي بن الحارث الأسواني، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن عمران المعروف بابن الإمام، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حامد بن ثرثال البزار، قال: قرئ على العباس بن المغيرة الجوهري في داره ببغداد وأنا حاضر أسمع: حدثنا أبو علي حنبل بن إسحاق بن حنبل، قال: فلما طال حبس أبي عبد الله، قال: وكان أبي يختلف في أمره ويكلم القواد وأصحاب السلطان في أمره، رجاء أن يطلق ويخلى له السبيل، فلما طال ذلك ولم يره يتم، استأذن على إسحاق بن إبراهيم فقال له: أيها الأمير، إن بيننا وبين الأمير حرما في حرمة منها ما يرعاها الأمير: جوار بمرو، كان والدي حنبل مع جدك الحسين بن مصعب، قال: قد بلغني ذلك، قلت: فإن رأى أمير المؤمنين أن يرعى لنا ذلك ويحفظه، قال أبي: وقلت له: أيها الأمير على ما يحبس ابن أخي؟ ما جحد التنزيل، وإنما اختلفوا في التأويل، فاستحل منه أن حبس هذا الحبس الطويل.
صفحه ۵۰