أخبرنا الحافظ أبو العز عبد المغيث بن زهير الحربي البغدادي بها، حدثنا الإمام أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء، قال: أنبأنا الوالد السعيد، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن الحسين بن عبد الله الجبائي بدمشق سنة خمس عشرة وأربعمائة أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل الطرسوسي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي الحنبلي، حدثني أبو الحسن علي بن السندي، حدثنا محمد بن الحسن بن معاوية، حدثنا أبو شعيب صالح بن عمران الأنصاري، حدثني يعقوب، عن محمد بن إسحاق قال: رأيت كأن القيامة قد قامت، فرأيت رب العزة، أسمع الكلام وأرى النور، فقال: ما تقول في القرآن؟ قلت: كلامك يا رب العالمين، فقال: من أخبرك؟ فقلت: أحمد بن حنبل، فقال: أحمد ثقة، فدعي بأحمد فقيل له: ما تقول في القرآن؟ قلت: كلامك يا رب العالمين، ومن أين علمت؟ فتصفح أحمد ورقتين فإذا في إحدى الورقتين: شعبة عن المغيرة، وفي الأخرى: عطاء عن ابن عباس، فدعي شعبة، فقال الله [جل وعلا]: ما تقول في القرآن؟ فقال: كلامك يا رب العالمين، فقال: ومن أين علمت؟ قال: حدثني عطاء عن ابن عباس فلم يدع عطاء ودعي ابن عباس، فقال الله تعالى: ما تقول في القرآن؟ فقال: كلامك يا رب العالمين، قال: ومن أين علمت؟ قال: أخبرنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعي النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الله تعالى: ما تقول في القرآن؟ قال: كلامك يا رب العالمين، قال: ومن أخبرك؟ قال: جبريل عنك. قال الله تعالى: صدقت وصدقوا.
صفحه ۱۸