45

![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_144.png)

أن كا بغلة عاقئ، وهلذه بغلة ، فهى إذا عاقڑآ، والعاقر : هى التى لا تحملم ؛ فإذا هى لا تحمل ، وانتفاخح البطن له أسباب سوى الحمل ، فإذا انتفاخها من سبب آخر .

ولما كان السبب الخاص القريب لحصول النتيجة فى الذهن التفطن لوجود النتيجة بالقوة في المقدمة . . أشكل على الضعفاء ، فلم يعرفوا أن وجه الدليل عين المدلول أؤ غيره .

والحق : أن المدلول هو المطلوب المستنتج ، وأنه غير التفطن؛ الوجوده في المقدمة بالقوة .

لككن هلذا التفطن هو سبب حصوله على سبيل التولد عند المعتزلة .

وعلى سبيل استعداد الذهن بحضور هلذه المقدمات مع هذا التفطن لفيضان النتيجة من عند واهب الصور المعقولة الذي هو العقل الفمال . . عند الفلاسفة .

وعلى سبيل تضمن المقدمات للنتيجة بطريق اللزوم الذي لا بد منه . . عند أكثر أصحابنا المخالفين للتولد الذي ذكره المعتزلة .

وعلى سبيل حصوله بقدرة الله تعالى عقيب حصول المقدمتين في الذهن ، والتفطن لوجه تضمنه له بطريق إجراء الله العادة على وجه يتصور خرقها ؛ بألا يخلق عقيب تمام النظر . . عند بعض أصحابنا .

صفحه ۱۴۲