![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_134.png)
وتمامه أن يقول : كل منهى عنه فهو فاسد ، ونكاح الشغار منهى عنه ؛ فهو إذا فاسد ، ولكن ترك ذلك للشهرة والتلبيس أيضا ؛ حتى لا يقول الخصم : أسلم أنه منهى عنه ، ولكن لا أسلم أن كل منهي عنه فاسد ، فيترك المقدمة الممنوعة .
وأما مثال ما يترك لأجل التلبيس : فأن تقول : فلان خائن في حقك ، فيقال : لم ؟ فيقول : لأنه يناجي عدوك .
وتمامه أن يقول : كل من يناجى العدو . . فهو خائن ، وهذذا يناجى العدو؛ فهو إذا خائن ، ولكن ترك مقدمة الحكم ؛ فإنه لؤ صرح به . . ربما يذكر أنه ربما يناجي العدو ليخدعه أؤ يستميله أؤ ينصحه ، فلا يسلم أن كل من يناجي العدو فهو خائن ، فيترك ذالك حتى لا يتذكر محل الكذب .
وربما يترك مقدمة المحكوم عليه ، فيقول : لا تخالط فلانا ، فيقال : لم ؟ فيقول : لأن الحساد لا تؤمن مخالطيهم .
وتمامه أن تقول : الحساد لا يخالطون ، وهلذا حاسد ؛ فينبغى ألا يخالط ، فتركت مقدمة المحكوم عليه ؛ وهو قولك : هذا حاسد.
وكل من يقصد التلبيس في المجادلات والمحاورات . . فطريقه إهمال إحدى المقدمتين ؛ إيهاما بأنه واضح ، وربما يكون الكذب
صفحه ۱۳۲