202

![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_83.png)

بل ربما اضطرب الفكر على الناظر المنفرد بنفيه ، فإن فكر الناظر أيضا لا ينتظم إلا بألفاظ وأقوال يرتبها في نفسه .

فلثورد من أحكام القضايا وأقسامها ما يليق بهذا الإيجاز ، ويتضح الغرض بتفصيلات أربعة :

التفصيل الأول : أن القضية بعد انقسامها إلى النافية ؛ مثل قولينا : العالم ليس بقديم ، وإلى المثبتة ؛ مثل قولنا : العالم حادث . . تنقسم بالإضافة إلى المحكوم عليه إلى : التعيين ، والخصوص ، والعموم ، والإهمالي ، والقضايا بهذا الاعتبار أربعة :

الأولى : قضية في عين : كقولنا : زيد كاتث ، وهذا السواد -المشار إليه باليد - عرض .

الثانية : قضية مطلقة خاصة : كقولنا : بعض الناس كاتث ، وبعض الأجسام ساكن .

الثالثة : قضية مطلقة عامة : كقولنا : كل جسم متحيز ، وكل سواد لون ، وكل حركة عرض .

الرابعة : قضية مهملة : كقولنا : الإنسان فى حسر .

وعلة هذه القسمة : أن المحكوم عليه : إما أن يكون عينا مشارا إليه111، أؤ لا يكون عينا ، فإن لم يكن عينا . . فإما أن يحصر

صفحه ۸۱