185

![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_66.png)

ويدل على السقف وحده بطريق التضمن ؛ فإن البيت يتضمن السقف ؛ لا أن البيت عبارة عن السقف ، وكما يدل لفظ (الفرس) على الجسم ؛ إذ لا فرس إلا وهو جسم ؛ إذ وجدنا الجسمية في الفرسية مهما قلنا : فرس ، فلنصطلح على تسمية هلذا الوجه تضمنا ، وعلى تسمية الوجه الأول مطابقة .

وأما طريق الالتزام . . فهو كدلالة لفظ (السقف) على (الحائط) فإنه غير موضوع للحائط وضع لفظ (الحائط) حتى يكون مطابقا له ، ولا هو متضمن ؛ إذ ليس الحائط جزءا من السقف كما كان السقف جزعا من نفس البيت ، وكما كان الحائط جزءا من نفس البيت ، لكنه كالرفيق الملازم الخارج عن ذات السقف الذي لا ينفك السقف عنه ، فدلالثه على نمط آخر ، فلنخترع له لفظا آخر؛ وهو الالتزام والاستتباع .

وإيالك أن تستعمل في نظر العقل من الألفاظ ما يدل بطريق لالتزام أؤ تمكن منه خصمك ، بل اقتصر على ما يدل بطريق المطابقة أو التضمن ؛ فإن الدلالة بطريق الالتزام لا تنحصر في حل ؛ إذ الحائط يلزم السقف ، والأس يلزم الحائط ، والأرض تلزم الأس ، ويتداعى هذا إلى غير نهاية .

التقسيم الثاني : أن اللفظ بالإضافة إلى خصوص المعنى وشموله ينقسم :

صفحه ۶۴