
على هلذا الوجه قطعا ؛ كالصلوات الخمس المكتوبة ، دون ما هو مجتهد فيه ، وخصصوا ذاك باسم الواجب ، ولا حرج في هلذا الاصطلاح ، فإننا لا ننكر انقسام المرجح بالعقاب إلى المعلوم والمظنون ، والاصطلاح مباح ، ولا مشاحة فيه (11 .
وأما المرجح تركه . . فينقسم : إلى ما أشعر بأنه لا عقاب على فعله ، ويسمى مكروها .
وقذ يكون مما أشعر عليه بعقاب في الدنيا (2) ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم : « أما يخشى ألذي يرفع رأسه قبل ألإمام أن يحول الله رأسه رأس جمار ؟!»111) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : «من نام بعد ألعضر، فأختلس عقله .. فلا يلومن الا نفسه » (11 ، وإلى ما أشعر بعقاب في الآخرة على فعله ، وهو المسمى محظورا أؤ حراما أؤ معصية .
فإن قلت : فما معنى قولك : (أشعر) 2
فمعناه : أنه عرف بدلالة من خطاب صريح ، أؤ قرينة ، أو معنى مستنبط، أؤ فعل ، أؤ إشارة ، فالإشعار يعم جميع المدارك .
صفحه ۲۳۵