مئذنة الجامع الأبيض في الرملة
مئذنة الجامع الأبيض في الرملة
ژانرها
54
أقام بالرملة ثم توجه إلى بيت المقدس يعبد الله تعالى.
وأما صفة مدينة الرملة قديما قبل الإسلام وبعده إلى حدود الخمسمائة، فكان بها سور محيط بها، وكان لها قلعة واثنا عشر بابا منها: باب القدس، وباب عسقلان، وباب يافا، وباب نابلس،
55
ولها أربعة أسواق متصلة من أربعة أبواب إلى وسطها، وهناك مسجد جامعها، فمن باب يافا يدخل في سوق القماحين، وهو متصل بسوق البصالين حتى يتصل بمسجد جامعها، وهي أسواق كانت حسنة يباع فيها أنواع السلع، ويتصل بباب القدس سوق القطانين إلى سوق المشاطين للكتان إلى سوق العطارين إلى المسجد الجامع، ويتصل بسوق الحبالين
56
من باب يازور، ثم سوق الجزارين ثم البقالين إلى المسجد الجامع، ويتصل بباب آخر من أبوابها سوق الصياقلة، ثم سوق السراجين إلى المسجد الجامع، ويقال: إن الرملة كانت أربعة آلاف ضيعة، وتقدم أن السلطان صلاح الدين هدم قلعتها،
57
وهدم مدينة لد في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وأما في عصرنا فلم يبق أثر لتلك الأوصاف التي بالرملة، وقد زالت أسوارها وأسواقها القديمة؛ لاستيلاء الإفرنج عليها نحو مائة سنة، ولم يبق من المدينة ثلثها، بل ولا ربعها وبني فيها مساجد ومنابر مستجدة
58
صفحه نامشخص