Methodology of the Companions in Inviting Polytheists Who Are Not People of the Book

Abdulaziz bin Muhammad bin Saud d. Unknown
80

Methodology of the Companions in Inviting Polytheists Who Are Not People of the Book

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

ناشر

دار الرسالة العالمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (^١). ح) الشاهد الثامن: بيان بطلان دين المشركين: قوله تعالى: ﴿وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا﴾ (^٢). وقد طبق ما في هذه الآية عدد من الصحابة منهم ضمام بن ثعلبة ﵁ وذلك في حديث ابن عباس ﵁ قال: بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدًا إلى رسول الله ﷺ فقدم عليه وأناخ بعيره عند باب المسجد، إلى أن قال: فقال رسول الله ﷺ: (إن يصدق ذو العقيصتين دخل الجنة (، قال: فأتى إلى بعيره فأطلق عقاله ثم خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات والعزى! قالوا: مه يا ضمام، اتق البرص والجذام، اتق الجنون، قال: ويلكم، إنهما والله لا يضران ولا ينفعان، إن الله ﷿ قد بعث رسولًا وأنزل عليه كتابًا استنقذكم به مما كنتم فيه، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، إني قد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه، قال: فوالله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلمًا، قال: يقول ابن عباس: فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة (^٣). وفي قول ضمام بن ثعلبة: "إنهما والله لا يضران ولا ينفعان" موافقة لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ

(^١) سورة المنافقون، الآية: ٨. (^٢) سورة الفرقان، الآية: ٣. (^٣) انظر: المسند، الإمام أحمد، مسند عبد الله بن عباس، رقم ٢٣٨٠، ١/ ٦٩١. حديث حسن (الألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة، المجلد العاشر، القسم الثاني، رقم ٤٩٩٢، ص ٧٥٠).

1 / 86