Message on the Fundamentals of Belief
رسالة في أسس العقيدة
ناشر
وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٥هـ
محل انتشار
المملكة العربية السعودية
ژانرها
له موسى: ﴿قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ - قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ - قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ - قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ - قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الشعراء: ٢٤ - ٢٨] (الشعراء الآية: ٢٤ - ٢٨) .
وأخبر سبحانه أن موسى قال له أيضا: ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ﴾ [الإسراء: ١٠٢] (الإسراء الآية: ١٠٢)، وقال تعالى عنه وعن قومه: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا﴾ [النمل: ١٤] (النمل الآية: ١٤) .
الأدلة على وجود الخالق: كما أن الإقرار بالخالق - جل وعز - والاعتراف بوجوده مركوز في الفطر، مستقر في القلوب فبراهينه وأدلته متعددة، وأساس هذه الأدلة أن المخلوقات تدل على الخالق، سواء نظر إلى المخلوقات بعامة أو إلى أجزائها، فنحن نشاهد الحوادث من الإنسان والحيوان والنبات والمعادن وحوادث الجو كالسحاب والمطر وغير ذلك، وهذه كانت معدومة ثم وجدت، وما كان قابلا للوجود والعدم لم يكن وجوده بنفسه.
قال تعالى: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ [الطور: ٣٥] (الطور الآية: ٣٥) .
يقول سبحانه: أخلقوا من غير خالق؟ أم هم الخالقون لأنفسهم؟ والجواب عن السؤالين واضح، ولذا لم يذكر في الآية، إذ يتعين أن لهم خالقا خلقهم، فالمحدث لا يوجد نفسه، بل إن حصل ما يوجده وإلا كان معدوما.
وهذا الدليل العقلي يمكن تحريره بوجوه من الصور، والنصوص القرآنية دلت عليه، ولم تقتصر عليه، لكنها دلت على معان تجمع هذا
1 / 14