79

Meditations

تأملات

پژوهشگر

(إشراف ندوة مالك بن نبي)

ناشر

دار الفكر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٧٩م.

محل انتشار

دمشق سورية

ژانرها

- ٨٦ - " آسِ- أوساوِ- بين الناس في وجهك ومجلسك وقضائك، حتى لا يطمع شريف في حيفك، ولا ييشى ضعيف من عدلك ". إن هذه الوصية لم تبق رسالة مهملة، بل كان أثرها بليغًا في الواقع؟ تدل على ذلك الامثال الكثيرة في عهد التخلق الديمقراطي الإسلامي. وهذه التفاصيل! لمها تكون في الحقيقة السمات العأمة لا يسمى ديمقراطية سياسية، أي سمات النظام الذي يمنح الفمانات الناسبة ضد كل تعد من جانجا الحم. والإسلام نظام من هذا النوع حتى في الصورة الشكلية التي يتكون عليها الحم، تكوّنأ يستلم معه رئيس الدولة سلطاته بمقتفى مبايعة الأمة- أو الشعب كانقول اليوم- ممثلة في بعض الرجال البارزين خلقًا وعقلًا، يمثلون هيئة على نمط مجلس شيوخ، يعينون الخليفة بالبايعة طبقًا لبدأ الشورى، الذي يقرره القرآن الكريم خاصة، عندما يومي الني! ٢ (وشاورْفم في الأمر! (آل عران: ٤/ ٣ ١) أو عأمة (وأمزهُم شورى بينَفم! أالشورى: ٣٨/ ٤٢) فعلى هذه الاعتبارات يصح القول إن الحم الإسلامي ديمقراطي في مصدره وفي عله، كما قدمنا. والإسلام يت! بهن كل السماتا التي تطبع الديمقراطية السياسية، التي تمنح الفرد مسؤولية في تأسيس اطم، والضانات الضرورية التي تحميه من جورهذا الحم. ولكن التجربة التي تجري للديمقراطية السياسية في العالم منذ! د الثورة الفرنسية، تدل على ضعف حريات الفرد في الواقع، عندما لا تحميه في الوقت نفسه الضانات الاجقاعية التي تكفل حريته الادية. ولقد رأينا في البلاد التطورة! يف يصبح (الواطن الحر) عبدًا مجهولًا لصالح كبيرة تتحد ضده، وآتضيع عليه بهذا السبب النافع النتظرة التي يمنحها إياه بصورة نظر ية، تصر يح بحقوقا الإنسان ودستورلا يكون لهما أثرظاهرفي حياته.

1 / 87