32

Meanings of the Words of the Holy Quran

معاجم معاني ألفاظ القرآن الكريم

ناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ژانرها

وغير ذلك من العناوين المختلفة. ولكن: على الرغم من اختلاف هذه العناوين، فإن الاهتمام - فيها - منصب على تفسير غريب القرآن، حيث تحمل بين طياتها: شرحًا للكلمة الغريبة في القرآن الكريم، والاستدلال عليها، وتوضيح معانيها (١) . ولذلك أذهب مذهب من قال (٢): إن هذه الأسماء: "مترادفة، أو كالمترادفة، في عرف المتقدمين". وقد وهم كثير من الباحثين المتأخرين، فقالوا: "إن (مجاز القرآن) من كتب البلاغة! وهو خطأ شائع! ". فليس المراد بالمجاز - في هذا العنوان - المجاز المصطلح عليه عند البلاغيين، وإنما المراد منه: معرفة معاني ألفاظه. ويدل على ذلك: أن صاحب الكتاب (أبا عبيدة - ت٢١٠هـ) يستعمل في تفسيره هذه العبارات: مجازه كذا، وتفسيره كذا، ومعناه كذا، وغريبه كذا، وتأويله كذا. وكلها عبارات تؤدي إلى معرفة معاني الألفاظ (٣) . وقد تحرّج الدكتور حسين نصار، من إدخال الكتب، التي تحمل اسم: معاني القرآن، ضمن كتب الغريب، وذهب إلى أنها: النواة الأولى للتفسير، كما أنها - في رأيه - أقرب إلى كتب الشروح منها، إلى الكتب اللغوية. ثم ذكر الفرق بينها، وبين كتب التفسير، قائلًا: (٤)» إن كتب المعاني: كانت تختار من الآيات، أما كتب التفسير: فكانت تحاول أن لاتترك شيئًا بغير شرح «

(١) انظر: تحفة الأريب: مقدمة التحقيق: ص ٢٥، ٢٦. (٢) هو: السيد أحمد صقر - تفسير غريب القرآن - لابن قتيبة - مقدمة التحقيق: ص: ج. (٣) انظر: مجاز القرآن - لأبي عبيدة - تح. د. محمد فؤاد سزكين - مقدمة التحقيق: ص ١٨،١٩ - نشر مكتبة الخانجي بمصر، والعمدة في غريب القرآن- لمكى بن أبي طالب -تح. يوسف المرعشلي: ص ١٨. (٤) المعجم العربي: ١/٤٩.

1 / 32