موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
ژانرها
الأسرة الرابعة 2900-2750ق.م. (5)
الأسرة الخامسة 2750-2625ق.م. (6)
الأسرة السادسة 2625-2475ق.م. (7)
الأسرتان السابعة والثامنة 2475-2445ق.م. (8)
الأسرتان التاسعة والعاشرة 2445-2160ق.م.
هذه التواريخ تقريبية محضة قد تزيد أو تقل عن مائة سنة.
الفصل الأول
مقدمة عن تاريخ مصر وما قبل التاريخ
ظلت معلومات العالم أجمع عن تاريخ مصر القديم ضئيلة هزيلة حتى منتصف القرن التاسع عشر، وذلك يرجع إلى عدم معرفة قراءة نقوشها. حقا إن عددا لا بأس به من قدماء كتاب الإغريق والرومان الذين وفدوا على أرض مصر طلبا للوقوف على غرائبها وعجائبها، قد وصفوا البلاد وصفا مسهبا، وكتبوا بقدر ما وصلت إليه معلوماتهم عن تاريخها المجيد، ولكن لسوء الحظ كان كل ما وصل إلينا من كتاباتهم قد أخذوه إما عن طريق الرواية أو مجرد وصف جغرافي، وقد بقيت هذه الروايات مصدرنا الوحيد عن تاريخ مصر القديمة حتى باكورة القرن التاسع عشر، وأهم هؤلاء الكتاب المؤرخ «هيرودوت» و«ديدور الصقلي» و«استرابون» وغيرهم، ممن قاموا بسياحات في مصر في عهد ملوك البطالسة والعهد الروماني، وهكذا بقي تاريخ البلاد الحقيقي قبل عصر البطالسة سرا غامضا، لا نعرف شيئا عنه إلا ما وصل إلينا عن طريق المؤرخ المصري «مانيتون» الذي كتب تاريخ البلاد في عهد البطالسة نقلا عن أصول مصرية قديمة كما يظهر، ولكن للأسف لم يصل إلينا منه إلا مختصر لا يشفي الغلة.
على أن كثيرا مما ذكره في كتابه لم تحققه المصادر الأصلية التي عثر عليها للآن بعد كشف أسرار اللغة المصرية، وقد بقي العالم يرتكز في معلوماته عن تاريخ مصر على ما تركه لنا كتاب اليونان، ومختصر مانيتون، ولم تكن لدينا طريقة إلى تصحيح أغلاطهم، وسد الفجوات التي كانت تعترض الباحث في تاريخ البلاد، ومن أجل ذلك قام بعض العلماء بمحاولات لحل رموز اللغة المصرية حتى يصلوا إلى معرفة تاريخ البلاد الحقيقي، مثل الأب «كرشر» إلا أن ذلك لم يسفر عن نتيجة مرضية، ولكن منذ أن رست الحملة الفرنسية على شاطئ النيل بدأت صفحة جديدة في تاريخ البلاد؛ إذ في الوقت الذي كانت فيه الجنود الفرنسية تحارب المماليك، كانت هناك حملة أخرى فرنسية علمية يجول أعضاؤها في طول البلاد وعرضها، لدرسها درسا علميا منظما من كل الوجوه، فبحثوا جغرافية البلاد وحيوانها ونباتها وزراعاتها المختلفة وحرفها، ثم درسوا أخلاق القوم وعاداتهم وآثارهم، ونقلوا النقوش القديمة التي كانت وقتئذ ظاهرة على معابد البلاد، وبعد ذلك قاموا بتدوين كل بحوثهم بدقة وعناية في مؤلف خاص، يشمل عدة مجلدات أطلق عليه
صفحه نامشخص