موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
ژانرها
57
في وادي الهمر، وفي جبل فطيرة
58
التي على خط عرض طحطا بالقرب من النيل وفي وادي غولان شمال رأس بنارس، وهي تستغل الآن.
59
قطع الأحجار
كان من الطبيعي ألا تنتشر صناعة قطع الأحجار إلا بعد معرفة المعادن وصناعة الآلات، التي بواسطتها يسهل قطع الأحجار الصلبة. ومن أجل ذلك لم يستعمل المصري في بادئ الأمر الأحجار للمباني بل كان يستعمل اللبن. أما الأحجار التي كانت تسعمل في عصر ما قبل الأسرات لعمل الأواني فإنها كانت قطعا من الصخور التي فصلتها الطبيعة بمؤثرات العوامل الجوية، وبفعل تآكل المياه، ولا تزال قطع من الجرانيت في أسوان مفصولة عن الصخرة الأصلية تشهد بذلك. أما طريقة قطع الأحجار بالآلات التي كان يستعملها الإنسان فيمكن استنباطها من أماكن التحجير القديمة التي لا تزال باقية إلى الآن في منطقة أسوان.
كان قطع الأحجار السهلة اللينة كالمرمر والحجر الجيري، والحجر الرملي يتم بفصل الكتلة المرغوب في قطعها من جهاتها الأربع عن الصخر الأصلي، وذلك بخوابير من الخشب ، وعروق مبللة بالماء. والآلات التي كانت تستعمل في ذلك من المعدن هي أزاميل أو مناقير من النحاس حتى الدولة الوسطى، إذ حلت محلها وقتئذ آلات من البرنز، ومن ثم كان الاثنان يستعملان جنبا لجنب، وكذلك كانت تستعمل مدقات من الخشب ومطارق من الحجر.
60
أما قطع الأحجار الصلبة فلم يبدأ فيه إلا في عهد الوسطى عندما أخذ المصريون في قطع الكتل الضخمة الطويلة لصنع المسلات والتماثيل الهائلة. أما قبل ذلك فإنهم كانوا يسدون حاجاتهم من القطع التي فصلتها الطبيعة لهم، وهي التي لا تزال باقية إلى الآن في منطقة أسوان، وقد أخذ منها بعض الأحجار اللازمة لبناء خزان أسوان. وقد درس بعض المهندسين المعماريين طريقة تحجير الجرانيت والكوارتسيت، ويقال إن الجرانيت كان يفصل بالدق بكرات من الديوريت، وباستعمال الخوابير التي كانت تجهز بواسطة آلات من المعدن، وكذلك كان يستعمل الدق، والخوابير في قطع الكوارتسيت مع استعمال آلة أخرى ربما كانت معولا.
صفحه نامشخص