موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق
موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق
ژانرها
وكتب عدي بن أرطأة إلى عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -: من عدي بن أرطأة .. أما بعد، أصلح الله أمير المؤمنين، فإن قبلي أناسا من العمال قد اقتطعوا من مال الله عز وجل مالا # عظيما، لست أرجو استخراجه من أيديهم، إلا أن أمسهم بشيء من العذاب، فإن رأى أمير المؤمنين -أصلحه الله- أن يأذن لي في ذلك أفعل.
فأجابه عمر أما بعد، فالعجب كل العجب من استئذانك إياي في عذاب بشر، وكأن رضائي عنك ينجيك من سخط الله عز وجل، فانظر ما قامت عليه بينة عدول، فخذه بما قامت عليه البينة، ومن أقر لك بشيء فخذه بما أقر به، ومن أنكر فاستحلفه بالله العظيم وخل سبيله، وايم الله، لأن يلقوا الله عز وجل بخياناتهم أحب إلي من أن ألقى الله بدمائهم، والسلام (¬1).
احرص على أن تكون رفيقا بالعصاة واعلم أن الخواتيم بيد الله، ونسأل الله حسن الخاتمة.
الرفق بالحيوان
:
عن أبي عثمان الثقفي قال: كان لعمر بن عبد العزيز غلام يعمل على بغل له يأتيه بدرهم كل يوم، فجاءه يوما بدرهم ونصف، فقال: ما بدا لك؟
فقال: نفقت السوق، قال: لا ولكنك أتعبته، أرحه ثلاثة أيام.
الحصان ليس من الإخوان
صفحه ۳۷۲