Mawsu'at al-Ghazawat al-Kubra (The Great Islamic Battles Encyclopedia)
من معارك الإسلام الفاصلة = موسوعة الغزوات الكبرى
ناشر
المكتبة السلفية
شماره نسخه
الثالثة،١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م بعض الأجزاء تختلف
سال انتشار
ينظر بداية كل جزء
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
(١) هي أم المؤمنين صفية بنت حيى بن أخطب بن سعنة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب، من بني النضير، وهم من سبط لاوي بن يعقوب ثم من ذرية هارون بن عمران أخي موسى ﵇، كانت تحت سلام بن مشكم، (أحد زعماء اليهود) ثم تزوجها كنانة بين أبي الحقيق، أحد قادة اليهود في خيبر، وقد قتل هذا في معركة خيبر، فوقعت زوجته صفية هذه سبية في يد أحد جنود الإسلام، فاستعادها النبي ﷺ ثم أعتقها فتزوجها كما في صحيح البخاري ومسلم. وكان أحد جنود الإسلام قد سبى صفية من ابنه عم لها، فمر بهما على قتلى اليهود، فلما رأنهم ابنة عم صفية صكت وجهها وصاحت وحثت التراب على وجهها، فقال النبي ﷺ للرجل الذي مر بهما على القتلى (أنزعت الرحمة من قلبك حين تمر بالمرأتين على قتلاهما؟) وذكر ابن حجر في الإصابة أن صفية ﵁ رأت في المنام (قبل معركة خيبر) أن القمر وقع في حجرها فذكرت ذلك لأمها فلطمت وجهها وقالت لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب (تعني النبي ﷺ، كانت أم المؤمنين صفية أمراة عاقلة، حليمة، فاضلة، فقد ذكر ابن عبد البر أن جارية لما أتت أمير المؤمنين عمر فقالت له: . . .إن صفية تحب السبت وتصل اليهود، فبعث إليها عمر. فسألها عن ذلك، فقالت. . أما السبت فإني لم أحبه منذ أن أبدلنى الله به الجمعة، أما اليهود فإن لي فيهم رحمًا فأنا أصلها، فلم ينكر عليها عمر صلتها للرحم في اليهود، ثم قالت لجارتّهها ما الذي حملك على هذا؟؟ فقالت. . الشيطان، قالت. . اذهبي فأنت حرة:: أخرج أصحاب الحديث لأم المؤمنين صفية عشرة أحاديث عن رسول الله ﷺ: . كانت صفية أيام فتنة الدار التي حاصر فيها المشاغبون الخليفة عثمان في داره، تنقل إليه الطعام والماء سرًّا. . ومرة ذهبت لترد عن عثمان (بصفتها أم المؤمنين) وكانت راكبة على بغلتها. فلقيها الأشتر النخعي وهو من كبار قادة المشاغبين على عثمان فاعترض أم المؤمنين صفية وضرب وجه البغلة بعنف، ولم يسمح لها، فقالت. . ردني لا تفضحني: توفيت صفية سنة خمسين هـ.
1 / 101