خَلْفي، لأستأمن لَك رَسُول الله -[ﷺ]- لِئَلَّا تهْلك؛ فَركب خَلفه، وَجَاء إِلَى النَّبِي -[ﷺ]-، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله -[ﷺ]-: وَيحك يَا أَبَا سُفْيَان ﴿، أما آن [لَك]، أَن تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله؟﴾ فَقَالَ: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَنَّك رَسُول الله، فَقَالَ النَّبِي -[ﷺ]- للْعَبَّاس: أمض بِهِ إِلَى ضيق الْوَادي؛ فأره جنود الله؛ فَذهب بِهِ إِلَى ضيق الْوَادي.
وَمَرَّتْ بِهِ الْقَبَائِل، وَهُوَ يسْأَل عَنْهَا قَبيلَة قَبيلَة، وَالْعَبَّاس يُخبرهُ حَتَّى مر النَّبِي -[ﷺ]- فِي كتيبته الخضراء من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار لَا يبين مِنْهُم إِلَّا حماليق الحدق؛ فَقَالَ: من هَؤُلَاءِ؟ ﴿؛ فَقَالَ: هَذَا رَسُول الله -[ﷺ]-[فِي الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار] فَقَالَ أَبُو سُفْيَان: لقد أُوتِيَ ابْن أَخِيك ملكا عَظِيما﴾ ﴿فَقَالَ: وَيحك﴾ إِنَّهَا النبوه. قَالَ: صدقت.
وَدخلت أُمَرَاء الْمُسلمين بِلَا قتال؛ لِأَن النَّبِي -[ﷺ]- نهى عَن الْقِتَال؛ فَدخل الزبير من نَاحيَة، وَسعد بن عبَادَة من نَاحيَة، وَعلي بن أبي طَالب من نَاحيَة، وَكلهمْ لم يقاتلوا، إِلَّا خَالِد بن الْوَلِيد؛ فَإِن الْمُشْركين قَاتلُوهُ قَاتلهم.
ثمَّ طَاف النَّبِي -[ﷺ]- بِالْبَيْتِ سبعا، وَجعل لَا يُشِير إِلَى صنم إِلَّا سقط.
وفيهَا أَيْضا كَانَت غَزْوَة حنين، [وَكَانَت] فِي شَوَّال.
1 / 26