مرد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

ابن تغری بردی d. 874 AH
100

مرد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

پژوهشگر

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

ناشر

دار الكتب المصرية

محل انتشار

القاهرة

وَقَالَ ابْن سعد: حَدثنَا مُحَمَّد بن عمر، حَدثنَا ابْن أبي الزِّنَاد عَن أَبِيه قَالَ: كَانَ الزُّهْرِيّ يقْدَح أبدا عِنْد هِشَام بن الْوَلِيد ويعيبه، وَيذكر أمورا عَظِيمَة لَا ينْطق بهَا، حَتَّى يذكر [أَن الصّبيان] يخضبون [لَهُ] بِالْحِنَّاءِ، وَيَقُول: مَا يحل لَك إِلَّا خلعه - يَعْنِي من عهد الْخلَافَة - فَلَا يَسْتَطِيع هِشَام ذَلِك. وَلَو بَقِي الزُّهْرِيّ إِلَى أَن تملك الْوَلِيد لفتك بِهِ. وَقَالَ: حَمَّاد الرِّوَايَة: كنت يَوْمًا عِنْد الْوَلِيد؛ فَدخل عَلَيْهِ منجمان فَقَالَا: نَظرنَا فِيمَا أمرتنا فوجدناك تملك سبع سِنِين قَالَ حَمَّاد: فَأَرَدْت أَن أخدعه فَقلت كذبا: وَنحن أعلم بالآثار وضروب الْعلم؛ وَقد نَظرنَا فِي هَذَا وَالنَّاس فوجدناك تملك أَرْبَعِينَ سنة. فَأَطْرَقَ ثمَّ قَالَ: [لَا] مَا قَالَا يكسرني، [وَلَا] مَا قلت يعزني، وَالله لأجبين هَذَا المَال من حلّه جباية من يعِيش الْأَبَد، ولأصرفنه فِي حَقه صرف من يَمُوت الْغَد. وَقَالَ الْمعَافي الْجريرِي: كنت جمعت من أَخْبَار الْوَلِيد شَيْئا، وَمن شعره الَّذِي ضمنه مَا فجر بِهِ من خرقه وسخافته وخسارته وحمقه، وَمَا صرح بِهِ من الْإِلْحَاد فِي الْقُرْآن وَالْكفْر بِاللَّه تَعَالَى. وَقَالَ أَحْمد بن أبي خَيْثَمَة: حَدثنَا سُلَيْمَان بن أبي شيخ، حَدثنَا صَالح بن سُلَيْمَان، قَالَ: أَرَادَ الْوَلِيد [بن يزِيد] الْحَج

1 / 102