Mawqif Ibn Taymiyyah min al-Asha'irah
موقف ابن تيمية من الأشاعرة
ناشر
مكتبة الرشد
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٥ هـ / ١٩٩٥ م
محل انتشار
الرياض
ژانرها
من سبقه من العلماء حفظا واطلاعا، ونلمح في حياته الأولى ما يلي:
أ - قوة حافظته وسرعة إدراكه لما يسمع أو يقرأ، وذكر مترجموه لذلك قصة (١) .
ب - محافظته على الوقت منذ صغره، وذكروا لذلك حكاية (٢)، ولذلك سار بقية حياته في عمل؛ إما جهاد أو تدريس أو أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر أو تأليف للكتب والرسائل والرد على المخالفين.
جـ - قوة تأثيره وحجته، فقد أسلم على يديه يهودي وهو صغير (٣) .
د - بدؤه بالإفتاء والتدريس في وقت مبكر، فقد أفتى عمره ١٩سنة (٤)، كما درس بدار الحديث السكرية (٥) مكان والده في الثاني من محرم سنة ٦٨٣هـ - أي بعد وفاة والده بقليل - إذ توفي في سلخ (٦) ذي الحجة سنة ٦٨٢ هـ (٧) .
هـ - تمثلت مصادره الأولى مختلف فنون المعرفة ومنها: التفسير وعلوم القرآن، والسنة، الكتب الستة، ومسند الإمام أحمد، وسنن الدارقطني / ومعجم الطبراني، وما يتعلق بها من علوم الحديث والرجال، والفقه وأصوله، وأصول الدين والفرق، واللغة والخط والحساب، والتاريخ، إضافة إلى علوم أخرى
(١) انظر العقود الدرية (ص:٤٠)، والكزاكب الدرية (ص٨٠) .
(٢) انظر الرد الوافر (ص٢١٨)، أعيان العصر عن المنجد (ص٥١) .
(٣) انظر الأعلام الحلية (ص١٧)، وهو غير اليهودي الآخر الذي أسلم على يديه سنة ٧٠١هـ، انظر البداية والنهاية (١٤/ ١٩) .
(٤) أذن له بالإفتاء شرف الدين المقدسي، توفي سنة ٦٩٤هـ، وكان يفتخر بذلك ويقول: أنا أذنت له بالإفتاء، انظر البداية والنهاية (١٣/ ٣٤١)، والعقود (ص: ٤) .
(٥) دار الحديث السكرية: كانت بالقصاعين داخل باب الجابية بدمشق، وبعد تولي ابن تيمية تدريسها حرص على توسعتها، فانتدب لذلك أحد التجار المحبين لشيخ الإسلام يقال له: محمد بن عبد الكريم التدمري، فاعترض أحد نظار الوقف، ولكن بعد أمور وقعت بناها التدمري وأتم بناءها سنة ٦٨٥هـ. الأطلال (ص: ٤٥ - ٤٦) .
(٦) السلخ - بالفتح - آخر الشهر، انظر: تاج العروس مادة: سلخ.
(٧) انظر: العقود (ص٥)، والبداية والنهاية (١٣/ ٣٠٣)،، وذيل طبقات ابن رجب (٢/ ٣٨٨)، والرد الوافر (ص١٤٦) .
1 / 154