کتاب المواقف
كتاب المواقف للنفري
ویرایشگر
لا يوج
ناشر
درا الكتب العلمية
ویراست
لا يوجد
سال انتشار
1417 هـ - 1997م
محل انتشار
بيروت / لبنان
مناطق
•عراق
امپراتوریها
خلفا در عراق
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
كتاب المواقف للنفري
ویرایشگر
لا يوج
ناشر
درا الكتب العلمية
ویراست
لا يوجد
سال انتشار
1417 هـ - 1997م
محل انتشار
بيروت / لبنان
أوقفني بين يديه وقال لي ما رضيتك لشيء ولا رضيت لك شيئا ، سبحانك أنا أسبحك فلا تسبحني وأنا أفعلك وأفعلك فكيف تفعلني . فرأيت الأنوار ظلمة والاستغفار مناوأة والطريق كله لا ينفذ ، فقال لي سبحك وقدسك وعظمك وغطك عني ولا تبرزك فإنك إن برزت لي أحرقتك وتغطيت عنك . وقال لي أكشفك لي ولا تغطك فإنك إن تغطيت هتكتك وإن هتكتك لم أسترك فتغطيت ولم أبرز وتكشفت ولم أتغط ، فرأيته يرضى ما لا يرضى ولا يرضى ما يرضى ، فقال إن أسلمت ألحدت وإن طالبت أسلمت ، فرأيته فعرفته ورأيت نفسي فعرفتها ، فقال لي أفلحت وإذا جئت إلي فلا يكن معك من هذا كله شيء لأنك لا تعرفني ولا تعرفك .
أوقفني وقال لي من أنت ومن أنا ، فرأيت الشمس والقمر والنجوم وجميع الأنوار . وقال لي ما بقي نور في مجري بحري إلا وقد رأيته ، وجاءني كل شيء حتى لم يبق شيء فقبل بين عيني وسلم علي ووقف في الظل . وقال لي تعرفني ولا أعرفك ، فرأيته كله يتعلق بثوبي ولا يتعلق بي ، وقال هذه عبادتي ، ومال ثوبي وما ملت فلما مال ثوبي قال لي من أنا ، فكسفت الشمس والقمر وسقطت النجوم وخمدت الأنوار وغشيت الظلمة كل شيء سواه ولم تر عيني ولم تسمع أذني وبطل حسي ، ونطق كل شيء فقال الله أكبر ، وجاءني كل شيء وفي يده حربة ، فقال لي اهرب ، فقلت إلى أين ، فقال قع في الظلمة ، فوقعت في الظلمة فأبصرت نفسي ، فقال لي لا تبصر غيرك أبدا ولا تخرج من الظلمة أبدا فإذا أخرجتك منها أريتك نفسي فرأيتني وإذا رأيتني فأنت أبعد الأبعدين .
صفحه ۷۳
شماره صفحهای بین ۱ - ۸۳ وارد کنید