غَيْرَ أَنَّ هذِهِ صِفَةُ إِنسَانٍ، والأَوَّلُ صِفَةُ نَاقَةٍ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
عليها فَتًى لم تَحْمِلِ الأَرْضُ مِثْلَهُ ... أَبَرَّ بِمِيْثَاقٍ وَأَوْفَى وأَصْبَرا
يَعْنِي: ثِقَةً، هو شَبِيْهٌ بِقَوْلِ حَسَّانَ:
وما حَمَلَتْ من ناقَةٍ فَوْقَ ظَهْرِها ... أَبَرَّ وأَوْفَى ذِمَّةً من مُحَمَّدِ
وهو أَصْدَقُ مِنِ امْرِئِ القَيْسِ في هذا.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
ألا إنما ذا الدَّهْرُ يَوْمٌ ولَيْلَةٌ ... وَلَيْسَ على شَيْءٍ قَوِيْمٍ بِمُسْتَمِرّ
شَطْرُهُ الأَوُّلُ شَبِيْهٌ بِقَوْلِ الهُذَلِيِّ:
1 / 232